الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ فَسِيحُواْ فِي ٱلأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُخْزِي ٱلْكَافِرِينَ }

{ ٱلْكَافِرِينَ }

(2) - حَدَّدَ اللهُ تَعَالَى لِلَّذِينَ عَاهَدُوا الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم، وَلَمْ تَكُنْ لِعُهُودِهِمْ مُدَّةٌ مُعَيَّنَةٌ، مُدَّةَ أَرْبَعَةِ أشْهُرٍ يَسِيحُونَ خِلاَلَهَا فِي الأرْضِ، وَيَتَنَقَّلُونَ كَيْفَ شَاؤُوا آمِنِينَ. أمَّا الذِينَ لَيْسَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الرَّسُولِ عَهْدٌ، فَجَعَلَ مُدَّتَهُمْ انْسِلاَخَ الأشْهُرِ الحُرُمِ، فَإذا انْسَلَخَتْ الأشْهُرُ الحُرُمُ، وَلَمْ يُؤْمِنُوا، وَضَعَ الرَّسُولُ فِيهِمُ السَيْفَ، حَتَّى يَدْخُلُوا فِي الإِسْلاَمِ.

وَيُعْلِمُ اللهُ تَعَالَى هَؤُلاَءِ المُشْرِكِينَ أنَّهُمْ، أيْنَما كَانُوا، فَهُمْ خَاضِعُونَ لِسُلْطَانِهِ، وَأنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَهُ طَلَباً، وَأنَّهُ تَعَالَى قَدْ فَرَضَ الخِزْيَ عَلَى الذِينَ يَكْفُرُونَ بِهِ.

أَرْبَعَةَ أشْهُرِ - أَوَّلُها عَاشِرُ ذِي الحِجَّةِ.

غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ - غَيْرُ فَائِتِينَ مِنْ عَذَابِهِ بِالهَرَبِ.