الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَجَآءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَا ٱلْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يٰمُوسَىٰ إِنَّ ٱلْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَٱخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ ٱلنَّاصِحِينَ }

قيل الرجل مؤمن آل فرعون، وكان ابن عم فرعون، و { يَسْعَىٰ } يجوز ارتفاعه وصفاً لرجل، واتتصابه حالاً عنه لأنه قد تخصص بأن وصف بقوله { مِنْ أَقْصَى ٱلْمَدِينَةِ } وإذا جعل صلة لجاء، لم يجز في { يَسْعَىٰ } إلا الوصف. والائتمار التشاور. يقال الرجلان يتآمران ويأتمران، لأن كل واحد منهما يأمر صاحبه بشيء أو يشير عليه بأمر. والمعنى يتشاورون بسببك { لَكَ } بيان، وليس بصلة الناصحين.