الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَجَآءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَا ٱلْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يٰمُوسَىٰ إِنَّ ٱلْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَٱخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ ٱلنَّاصِحِينَ }

قوله: { وََجَآءَ رَجُلٌ مِّنْ أقْصَا الْمَدِينَةِ يَسْعَى } قال الضحاك: هو مؤمن آل فرعون. وقال شعيب: اسمه شمعون. وقال محمد بن اسحاق: شمعان. وقال الضحاك والكلبي: اسمه حزقيل بن شمعون. قال الكلبي: هوابن عم فرعون أخي أبيه.

{ قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقتُلُوكَ } فيه تأويلان:

أحدهما: يتشاورون في قتلك، قاله الكلبي، ومنه قول النمر بن تولب:

أرى الناس قد أحدثوا شيمة   وفي كل حادثة يؤتمر
الثاني: يأمر بعضهم بعضاً بقتلك ومنه قولهوَأْتَمِرُواْ بَيْنَكُم بِالْمَعْرُوفِ } [الطلاق: 6] أي ليأمر بعضكم بعضاً وكقول امرىء القيس:
أحارِ بن عمرٍو كأني خَمِرْ   ويعدو على المرء ما يأتمر