الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَآءَهُمُ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }

قوله: { ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ } الآية.

(معنى ذلك أن أهل الكتاب - هنا - (هم)) اليهود والنصارى. ومعنى { يَعْرِفُونَهُ }: أي: يعرفون أن دين الله الاسلام، وأن محمدا رسول الله كما يعرفون أبناءهم، وهو عندهم في التوراة والانجيل.

وقيل: المعنى: يعرفون محمداً كمعرفتهم أبناءهم. وقد قال بعض من أسلم من أهل الكتاب: والله لنحن أَعَرفُ به من أبنائنا، لأن صفته ونعته في الكتاب، وأما أبناؤنا فلسنا ندري ما أحدث النساء فيهم.

وقيل: المعنى يعرفون أنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسوله.

وقيل: يعرفون القرآن.

وأكثر العلماء على أن الهاء تعود على النبي.

وقوله: { ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ } أي: أوبقوها في النار بإنكارهم محمداً، { فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } بخسارتهم أنفسهم.

و { كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَآءَهُمُ }: تمام إن جعلت { ٱلَّذِينَ } مبتدأ.