الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذَا قِيلَ لَهُ ٱتَّقِ ٱللَّهَ أَخَذَتْهُ ٱلْعِزَّةُ بِٱلإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ }

{ وَإِذَا قِيلَ لَهُ ٱتَّقِ ٱللَّهَ أَخَذَتْهُ ٱلْعِزَّةُ بِٱلإِثْمِ } اى اذا قيل لهؤلاء المفسدين المدعين اتقوا الله ولا تظهروا خلاف ما يضمرون عتوا عن امر ربهم واستكبروا وتجبروا واكثروا فسادهم لانهم عموا عن رؤية قبائحهم وسوء افعالهم وهم يظنون انهم اشرف خلق الله لذلك لا يقبلون النصيحة ولا يلتفتون الى اهل الحقيقة واذا امرهم بمعروف فلا ينتهون لجهلهم على انفسهم ويحسبون انهم مهتدون استولت عليهم حمية الجاهلية واغترتهم شقوة الضلالة ودمرهم كبرهم فى مهالك الشقاوة اعاذنا الله من صحبتهم ورويتهم { فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ } اى حسبهم نيران الغفلات وظلمة الجهليات لان من احتجب بسوء عمله من الله ومن صحبه اوليائه فهو في عذاب الاكبر حيث لا يرى طرق الرشاد وهى فى اقبح المهاد يعنى مهاد الكفر التى توضعه فيها نفس الامارة البان الشهوة من ثدى الضلالة.