الرئيسية - التفاسير


* تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَدْنَىٰ دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }

اختلف أهل التأويـل فـي معنى العذاب الأدنى، الذي وعد الله أن يذيقه هؤلاء الفسقة، فقال بعضهم: ذلك مصائب الدنـيا فـي الأنفس والأموال. ذكر من قال ذلك: حدثنـي علـيّ، قال: ثنا أبو صالـح، قال: ثنـي معاوية، عن علـي، عن ابن عبـاس { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَى } يقول: مصائب الدنـيا وأسقامها وبلاؤها مـما يبتلـي الله بها العبـاد حتـى يتوبوا. حدثنـي مـحمد بن سعد، قال: ثنـي أبـي، قال: ثنـي عمي، قال: ثنـي أبـي، عن أبـيه، عن ابن عبـاس، قوله { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأَدْنَى دُونَ العَذَابِ الأكْبَرِ لعلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } قال: العذاب الأدنى: بلاء الدنـيا، قـيـل: هي الـمصائب. حدثنا ابن الـمثنى، قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن قتادة، عن عروة، عن الـحسن العرنـي، عن ابن أبـي لـيـلـى، عن أُبـيّ بن كعب { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأَدْنَى } قال: الـمصيبـات فـي الدنـيا. قال: والدخان قد مضى، والبطشة واللزام. قال أبو موسى: ترك يحيى بن سعيد، يحيى بن الـجزار، نقصان رجل. حدثنا مـحمد بن بشار، قال: ثنا يحيى بن سعيد ومـحمد بن جعفر، قالا: ثنا شعبة، عن قتادة، عن ابن عروة، عن الـحسن العرنـي، عن يحيى بن الـجزار، عن ابن أبـي لَـيـلـى، عن أُبـيّ بن كعب، أنه قال: فـي هذه الآية { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَى دُونَ العَذَابِ الأكْبَرِ } قال: مصيبـات الدنـيا، واللزوم والبطشة، أو الدخان شكّ شعبة فـي البطشة أو الدخان. حدثنا ابن الـمثنى، قال: ثنا مـحمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن عروة، عن الـحسن العرنـي، عن يحيى بن الـجزّار، عن ابن أبـي لَـيـلـى، عن أُبـيّ بن كعب، بنـحوه، إلاَّ أنه قال: الـمصيبـات واللزوم والبطشة. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا زيد بن حبـاب، عن شعبة، عن قتادة، عن عروة، عن الـحسن العرنـي، عن يحيى بن الـجزّار، عن عبد الرحمن بن أبـي لَـيـلـى، عن أُبـيّ بن كعب، قال: الـمصيبـات يصابون بها فـي الدنـيا: البطشة، والدخان، واللزوم. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبـي، عن أبـي جعفر الرازي، عن الربـيع، عن أبـي العالـية { وَلَنُذيقَنَّهُمْ مِنَ العَذابِ الأدْنَى } قال: الـمصائب فـي الدنـيا. قال: ثنا أبو خالد الأحمر، عن جُوَيبر، عن الضحاك { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَى دُونَ العَذابِ الأكْبَرِ } قال: الـمصيبـات فـي دنـياهم وأموالهم. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، حدثه، عن الـحسن، قوله { وَلَنُذيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَى }: أي مصيبـات الدنـيا. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيـم { وَلَنُذيقَنَّهُمْ مِنَ العَذابِ الأدْنَى } قال: أشياء يُصابون بها فـي الدنـيا. وقال آخرون: عنى بها الـحدود. ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو عاصم، عن شبـيب، عن عكرمة، عن ابن عبـاس { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذابِ الأدْنَى دُونَ العَذابِ الأكْبَرِ } قال: الـحدود.

السابقالتالي
2 3