الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً } * { عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوۤاْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً }

{ وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ } أي: نظرت في الجنة، ورميت بطرفك ما أوتي الأبرار { رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً } أي: واسعاً لا ينفذه البصر { عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ } وهو ما رَقْ من الحرير { خُضْرٌ } قرئ بالرفع صفة لـ { ثِيَابُ } وبالجر لـ { سُندُسٍ } { وَإِسْتَبْرَقٌ } وهو ما غلظ من الديباج. وفيه القراءتان، رفعاً وجرّاً { وَحُلُّوۤاْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً } أي: ليس برجس كخمر الدنيا، أو لأنه لم يعصر فتمسه الأيدي الوضرة، وتدوسه الأقدام الدنسة، ولم يجعل في الدنان التي لم يُعْنَ بتنظيفها. والآية مما يستروح بها في نجاسة الخمر، لما فيها من التعريض بها.