الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ فِرَٰشاً وَٱلسَّمَاءَ بِنَآءً وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ للَّهِ أَندَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }

{ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ فِرَاشاً وَٱلسَّمَاءَ بِنَآءً } اشار بهذا الى ترك المرتع والمنظر ما دام الارض لغرماء الحق وطان السّماء غطاءً { وَأَنْزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ ٱلثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ } بين للعباد امر رزقهم انه ليس من عند غير الله حتى يشتغلوا عن عبادة ربه باهتمام الرزق { فَلاَ تَجْعَلُواْ للَّهِ أَندَاداً } اي فلا تجعلوا لله شريكاً في طلب رزقكم منه بعبادة رَبّكم لا تبيعوا عبادة الله بمال الدنيا { وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } ان الله تعالى رازقكم وخالقكم اي لا تكونوا مرائين وللطاعة بائعين وللدنيا وقبولها مشترين قال سهل اي لا تجعلوا لله اضدادا واكبر الاضداد النفسُ الامارة بالسوء.