الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ لِّلطَّاغِينَ مَآباً }

{ لِلْطَاغِينَ } أي الكافرين فلا يتجاوزونها * { مَآباً } مرجعا لهم يدخلونها خبر ثان ويحتمل أن يكون للطاغين راجعا إلى مآبا فقط ومرصادا راجع للمؤمنين أي هي موضع ترصدهم فيه الملائكة الذين يستقبلونهم ليحرسوهم من فيحها عند مرورهم عليها ويجوز أن يكون الرصدة خزنتها تحرسهم من فيحها وممن قال مرصادا للمؤمنين الحسن وقتادة ويجوز أن يكون مرصادا صفة مبالغة أي كثيرة الرصد أو عظيمة لا يشذ عنها كافر كمضراب لكثير الضرب أو عضيمه وقيل المعنى أنها طريق للمؤمنين وقيل مهيأة للكفار، قال ابن عباس سئل العبد في مجالس على جهنم عن التوحيد فالصلاة فالزكاة فالصوم فالحج فالعمرة فالمظالم فإن لم يوف في واحد انخرق به وإن وفى بها نجا وعن الحسن أنها ترصدهم كما يرصد الأسد للوحش وأنها نزلت في الوليد بن المغيرة وقرأ ابن عمر بفتح همزة أن على تقدير لام التعليل.