الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَآءٌ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَمَا تَهْوَى ٱلأَنفُسُ وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ ٱلْهُدَىٰ }

{ إِنْ هِيَ } اى الاصنام { إِلاَّ أَسْمَآءٌ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّآ أَنَزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ } قد سبق الآية فى سورة الاعراف مع تفاوتٍ يسيرٍ فى اللّفظ وقد سبق تحقيق لها هناك وفى سورة البقرة ايضاً عند قوله تعالى:وَعَلَّمَ آدَمَ ٱلأَسْمَآءَ كُلَّهَا } [البقرة:31] { إِن يَتَّبِعُونَ } فى جعل هذه الاسماء الّتى ليست لها حكم فضلاً عن ان تكون معبودات مسمّياتٍ وفى النّظر اليها والسّجدة لها، وقرئ تتّبعون بالخطاب وبالغيبة { إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَمَا تَهْوَى ٱلأَنفُسُ } عطف على الظّنّ ويجوز ان يكون ما نافية او استفهاميّة { وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ ٱلْهُدَىٰ } ما به الهدى واليقين فأعرضوا عنه واتّبعوا الظّنّ وما به الضّلالة والمراد بالهدى الرّسول وكتابه وشريعته.