الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَهَلْ أَتَاكَ نَبَؤُاْ ٱلْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُواْ ٱلْمِحْرَابَ } * { إِذْ دَخَلُواْ عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُواْ لاَ تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَٱحْكُمْ بَيْنَنَا بِٱلْحَقِّ وَلاَ تُشْطِطْ وَٱهْدِنَآ إِلَىٰ سَوَآءِ ٱلصِّرَاطِ } * { إِنَّ هَذَآ أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِي نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي ٱلْخِطَابِ }

ثم استأنف وقال: { وَهَل أَتَاكَ نَبَؤُاْ الْخَصْمِ } أي: خبر الخصم، أي: إِنك لم تعلمه حتى أعلمتك. { إِذْ تَسَوَّرُواْ الْمِحْرَابَ } أي: المسجد. { إِذْ دَخَلُواْ عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُواْ لاَ تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلاَ تُشْطِطْ } أي: ولا تَجُر { وَاهْدِنَا } اي: وأرشدنا { إِلَى سَوَآءِ الصِّراطِ }. أي: إلى قصد الحق. وقال بعضهم: إلى سواء الصراط، أي: إِلى عدل القضاء.

{ إِنَّ هذَآ أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً } أي: امرأة { وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا } [أي انزل عنها لي وضُمَّها إليّ]. { وَعَزَّنِي } أي: وغلبني وقهرني. وهي تقرأ على وجه آخر: وعازني { فِي الْخِطَابِ } وتفسير ذلك بعد هذا الموضع.