الرئيسية - التفاسير


* تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ ابو السعود (ت 951 هـ) مصنف و مدقق


{ هُوَ ٱللَّهُ ٱلْخَالِقُ ٱلْبَارِىءُ ٱلْمُصَوِّرُ لَهُ ٱلأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }

{ هُوَ ٱللَّهُ ٱلْخَـٰلِقُ } المقدرُ للأشياءِ على مُقتضى حكمتِهِ { ٱلْبَارِىء } الموجدُ لها بريئاً منَ التفاوتِ، وقيلَ المميزُ بعضَهَا من بعضٍ بالأشكالِ المختلفةِ { ٱلْمُصَوّرُ } الموجدُ لصورِهَا وكيفياتِهَا كما أرادَ { لَهُ ٱلأَسْمَاء ٱلْحُسْنَىٰ } لدلالتِهَا على المعانِي الحسنةِ { يُسَبّحُ لَهُ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأَرْضَ } ينطقُ بتنزههِ تعالَى عن جميعِ النقائصِ تنزهاً ظاهراً { وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ } الجامعُ للكمالاتِ كافةً فإنها معَ تكثرِهَا وتشعبها راجعةٌ إلى الكمالِ في القدرةِ والعلمِ.

عن النبـيِّ عليهِ الصلاةُ والسلامُ: " منْ قرأَ سورةَ الحشرِ غفرَ الله لهُ ما تقدمَ من ذنبِهِ وما تأخرَ ".