الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ }

10069/ [4]- علي بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو القاسم الحسيني، قال: حدثنا فرات بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حسان، قال: حدثنا محمد بن مروان، عن عبيد بن يحيى، عن محمد بن الحسين بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، في قوله تعالى: { أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ } ، قال: “قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): " إن الله تعالى إذا جمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد، كنت أنا و أنت يومئذ عن يمين العرش، ثم يقول الله تبارك و تعالى لي و لك. قوما فألقيا في جهنم من أبغضكما و كذبكما، و عاداكما في النار "

10070/ [2]- و عنه: قال: حدثني أبي، عن عبد الله بن المغيرة الخزاز، عن ابن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: “كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقول: إذا سألتم الله فاسألوه الوسيلة، فسألنا النبي (صلى الله عليه و آله) عن الوسيلة. فقال: هي درجتي في الجنة، و هي ألف مرقاة جوهر، إلى مرقاة زبرجد، إلى مرقاة لؤلؤ، إلى مرقاة ذهب إلى مرقاة فضة، فيؤتى بها يوم القيامة حتى تنصب مع درجة النبيين، و هي في درجة النبيين كالقمر بين الكواكب، فلا يبقى يومئذ نبي و لا شهيد و لا صديق إلا قال: طوبى لمن كانت هذه درجته، فينادي المنادي و يسمع النداء جميع النبيين و الصديقين و الشهداء و المؤمنين: هذه درجة محمد (صلى الله عليه و آله).

فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): فاقبل يومئذ متزرا بريطة من نور، على رأسي تاج الملك، مكتوب عليه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، المفلحون هم الفائزون بالله. فإذا مررنا بالنبيين، قالوا: [هذان] ملكان مقربان و إذا مررنا بالملائكة قالوا: هذان ملكان لم نعرفهما و لم نرهما، أو قالوا: هذان نبيان مرسلان حتى أعلو الدرجة و علي يتبعني، حتى إذا صرت في أعلى درجة منها، و علي أسفل مني و بيده لوائي، فلا يبقى يومئذ نبي و لا مؤمن إلا رفعوا رؤوسهم إلي، يقولون: طوبى لهذين العبدين، ما أكرمهما على الله! فينادي المنادي يسمع النبيين و جميع الخلائق: هذا حبيبي محمد، و هذا وليي علي بن أبي طالب، طوبى لمن أحبه، و ويل لمن أبغضه و كذب عليه.

ثم قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): يا علي، فلا يبقى يومئذ في مشهد القيامة أحد يحبك إلا استروح إلى هذا الكلام، و ابيض وجهه، و فرح قلبه، و لا يبقى أحد ممن عاداك و نصب لك حربا أو جحد لك حقا إلا اسود وجهه، و اضطربت قدماه، فبينا أنا كذلك إذا بملكين قد أقبلا إلي، أما أحدهما فرضوان خازن الجنة، و أما الآخر فمالك خازن النار، فيدنو إلي رضوان، و يسلم علي، و يقول: السلام عليك يا نبي الله، فأرد عليه السلام، و أقول: من أنت، أيها الملك الطيب الريح، الحسن الوجه، الكريم على ربه؟ فيقول: أنا رضوان خازن الجنة، أمرني ربي أن آتيك بمفاتيح الجنة، فخذها يا رسول الله.

السابقالتالي
2 3 4 5 6 7 8 9