الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلِ ٱللَّهُمَّ مَالِكَ ٱلْمُلْكِ تُؤْتِي ٱلْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ ٱلْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ ٱلْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

قوله: { قُلِ ٱللَّهُمَّ مَالِكَ ٱلْمُلْكِ } الآية.

ذُكِرَ أن النبي عليه السلام سأل الله أن يجعل مُلك فارس والروم لأمته، فأنزل الله: قل يا محمد: { ٱللَّهُمَّ مَالِكَ ٱلْمُلْكِ } الآية.

وروي أن النبي عليه السلام، بشر أصحابه بفتح الشام وملك قيصر وكسرى، فبلغ ذلك اليهود فقالوا: هيهات، هيهات، فعظموا ما صغر الله من ملك الكفار، فقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد { ٱللَّهُمَّ مَالِكَ ٱلْمُلْكِ } الآية.

فلما سمعوا بذلك ذلوا، (طلبوا الموادعة)، فكانوا في رفاهية من العيش حتى بغوا، فرد الله بغيهم عليهم، فقُتِلوا، وأُجْلُوا.

قال مجاهد: { تُؤْتِي ٱلْمُلْكَ مَن تَشَآءُ }: النبوة

وقيل: الملك، والمال، والعبيد.

وقيل: هو الغلبة.

{ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ } " أي: بالغلبة، يقال: عزه إذا غلبه.