الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ أَرُونِيَ ٱلَّذيِنَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَآءَ كَلاَّ بَلْ هُوَ ٱللَّهُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحْكِيمُ }

فإن قلت ما معنى قوله { أَرُونِىَ } وكان يراهم ويعرفهم؟ قلت أراد بذلك أن يريهم الخطأ العظيم في إلحاق الشركاء بالله، وأن يقايس على أعينهم بينه وبين أصنامهم ليطلعهم على إحالة القياس إليه والإشراك به. و { كَلاَّ } ردع لهم عن مذهبهم بعد ما كسده بإبطال المقايسة، كما قال إبراهيم عليه الصلاة والسلامأُفّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } الأنبياء 67 بعد ما حجهم، وقد نبه على تفاحش غلطهم وإن لم يقدروا حق الله قدره بقوله { هُوَ ٱللَّهُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحْكِيمُ } كأنه قال أين الذين ألحقتم به شركاء من هذه الصفات وهو راجع إلى الله وحده. أو ضمير الشأن، كما في قوله تعالىقُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ } الإخلاص 1.