الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ وَمِنَ ٱلنَّاسِ وَٱلدَّوَآبِّ وَٱلأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى ٱللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ ٱلْعُلَمَاءُ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ }

{ ٱلأَنْعَامِ } { أَلْوَانُهُ } { ٱلْعُلَمَاءُ }

(28) - وَجَعَلَ اللهُ تَعَالى النَّاسَ والدَّوابَّ والأَنْعَامَ مُخْتَلِفِي الأَلوَانِ والأَشْكَالِ في الحِنْسِ الوَاحِدِ، فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ، وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْرِفُونَ ذَلِكَ حَقَّ المَعْرِفَةِ، والذِي يَعْرِفُهُ منْهُمْ هُم العَالِمُونَ بأَسْرَارِ الكَوْنِ، العَارفُونَ بِعَظِيمِ قُدْرَةِ اللهِ تَعَالى، فَهَؤُلاءِ هُمُ الذِينَ يَخْشَوْنَ اللهَ، وَيتَّقُونَ عِقَابَهُ، فَيَعْمَلُونَ بِطَاعَتِهِ. واللهُ عَزيزٌ فِي انتِقَامِهِ مِمَّنْ كَفَرَ بِهِ، غَفُورٌ لِذُنُوبِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَأَطَاعَهُ.