الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ ٱلْكَوْثَرَ } * { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنْحَرْ } * { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلأَبْتَرُ }

قوله جلّ ذكره: { إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ ٱلْكَوْثَرَ }.

{ ٱلْكَوْثَرَ }: أي الخبر الكثير. ويقال: هو نَهْرٌ في الجنة.

ويقال: النبوَّةُ والكتابُ. وقيل: تخفيف الشريعة.

ويقال: كثرةُ أُمَّتِه.

ويقال: الأصحابُ والأشياع. ويقال: نورٌ في قلبه.

ويقال: معرفته بربوبيته.

{ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنْحَرْ }.

أي صَلِّ صلاةَ العيد { وَٱنْحَرْ } النُّسُك.

ويقال: جمع له في الأمر بين: العبادة البدنية، والمالية.

ويقال " وانحر " أي استقبِلْ القبلة بنحرك. أو ارفع يديك في صلاتك إلى نحرك.

ويقال: ضَعْ يمينك على يسارك في الصلاة واجعلها تحت نَحْرِك.

{ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلأَبْتَرُ }.

أي: لا يُذْكَرُ بخيرٍ، مُنْقَطِعٌ عنه كل خير.