الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ ٱلْمَصِيرُ }

قوله تعالى { وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ } بين الله سبحانه فى هذه الأية سر مقام التوحيد وافراد القدم عن الحدوث وسر مقام عين الجمع اذا قال صوركم افرد الوحدة ونعتها بالقدم وفردانيتها عن العلل اذ العلل بتعليله تكونت واذا قال فاحسن صوركم لا يكون حسن الصورة الا بتجلى حسن فعله ونعته واسمه ونوره وغيبه وصفته وذاته فالبسها نعوت الصفاتية وانوار الذاتية فتصورت على رؤية القدم بنعت ما فى القدم من عالم الغيب وغيب الغيب لذلك قال عليه الصلاة والسلام " خلق الله أدم على صورته " قال الحسين احسن الصورة صورة اعتقت من ذل كن وتولى الحق تصويرها بيده ونفخ فيه من روحه والبسه شواهد النعت وجلاه بالتعليم شفاها واسجد له الملائكة المقربين واسكن فى المجاورة زين باطنه بالمعرفة ظاهرة بفنون الخدمة.