الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ } * { مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ } * { سَيَصْلَىٰ نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ } * { وَٱمْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ ٱلْحَطَبِ } * { فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ }

تفسير سورة تبّت يدا، وهي مكية كلها

{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرِّحِيمِ } قوله تعالى: { تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ } أي: خسرت يدا أبي لهب { وَتبَّ } أي: وخسر. { مَآ أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ } يعني ولده، أي: إذا صار إلى النار.

قال تعالى: { سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ }.

قال: { وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ }. قال الحسن: كانت تلقي العضاه على طريق النبي عليه السلام، فكأنما يطأ به كثيباً. وقال مجاهد: { حَمَّالَةَ الْحَطَبِ } يعني حمالة النميمة؛ [تمشي بالنميمة].

قال تعالى: { فِي جِيدِهَا } أي: في عنقها { حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ }. قال بعضهم: في عنقها قلادة فيها ودعات من مسد.

ذكروا أن رجلاً سأل النبي عليه السلام: وما المسد؟ قال: أما رأيتم الخيوط الصفر والحمر تنعقد فيها البرود اليمانية فإنها تجعلها في عنقها.

وقال ابن عباس: المسد: الحديد. وقال الكلبي: في عنقها سلسلة من حديد من نار ذرعها سبعون ذراعاً، وهي حبل من مسد.