الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَوْ نَشَآءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ ٱلْقَوْلِ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ }

قوله عز وعلا: { وَلَوْ نَشَآءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ } [الآية:30].

قال القاسم: أطلعناك على سرائرهم فلعرفتهم بسيماهم فطنة ولتعرفنهم فى لحن القول ظاهراً والله يعلم إسرارهم لا يقف على ما لهم عند الله من الشقاوة والسعادة أحد.

قوله عز وعلا: { وَلَوْ نَشَآءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ } [الآية:30].

قال القاسم: لأن الأكابر والسادة يعرفون صدق المريد من كذبه بسؤاله وكلامه لأن الله يقول: { وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ ٱلْقَوْلِ }.

قال محمد بن حامد: تعرف من كانت قراءته لنا ومن كانت قراءته لرياء وسمعة.

وقال أيضاً: النصيحة من الكلام والموعظة منه ممن يريد استجلاب قلوب العوام إليه.

وقال القاسم: أثبت المعرفة لنا ولم يثبت العلم وأضاف علم السر إلى نفسه فقال: { وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ ٱلْقَوْلِ } ولم يقل تعلمنهم.