الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ فَٱصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ ٱلْعَزْمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ وَلاَ تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاَغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْفَاسِقُونَ }

{ فَٱصْبِرْ } على أذى قومك { كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ ٱلْعَزْمِ } ذوو الثبات والصبر على الشدائد { مَّنَ ٱلرُّسُلِ } قبلك فتكون ذا عزم، و من للبيان فكلهم ذوو عزم وقيل للتبعيض فليس منهم آدم لقوله تعالىوَلَمْ نَجِدْ له عزماً } [115:20] ولا يونس لقوله تعالىوَلاَ تَكُنْ كَصِاحِبِ الْحُوتِ } [48:68] { وَلاَ تَسْتَعْجِل لَّهُمْ } لقومك نزول العذاب بهم، قيل: كأنه ضجر منهم فأحب نزول العذاب بهم فأمر بالصبر وترك الاستعجال للعذاب فإنه نازل بهم لا محالة { كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ } من العذاب في الآخرة لطوله { لَّمْ يَلْبَثُواْ } في الدنيا في ظنهم { إِلاَّ سَاعَةً مّن نَّهَارٍ } هذا القرآن { بَلاَغٌ } تبليغ من الله إليكم { فَهَلْ } أي لا { يُهْلَكُ } عند رؤية العذاب { إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْفَٰسِقُونَ } أي الكافرون.