الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لِيَمِيزَ ٱللَّهُ ٱلْخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ ٱلْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ }

{ لِيَمِيزَ ٱللَّهُ ٱلْخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ } أي: الكافر من المؤمن، أو الفساد من الصلاح واللام متعلقة بـيُحْشَرُونَ } [الأنفال: 36] أو:يُغْلَبُونَ } [الأنفال: 36]، أو ما أنفقه المشركون في عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما أنفقه المسلمون في نصرته، واللام متعلقة بقوله:ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً } [الأنفال: 36] { وَيَجْعَلَ ٱلْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ } ، أي: فيجمعه ويضم بعضه إلى بعض، حتى يتراكبوا لفرط ازدحامهم، أو يضم إلى الكافر ما أنفقه، ليزيد به عذابه، كمال الكانزين { أُوْلَـٰئِكَ } إشارة إلى الخبيث، لأنه مقدر بالفريق الخبيث، أو إلى المنفقين { هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ } لخسرانهم أنفسهم وأموالهم.