الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }

{ أُذِنَ } أذن الله عز وجل فى القتال كما دل عليه قوله: { للِّذين يُقاتلون } للمؤمنين الذين يقاتلهم المشركون { بأنَّهم ظُلمُوا } متعلق بأذن، أى أمرهم بالقتال بسبب أنهم مظلومون، يأتونه صلى الله عليه وسلم متظلمين، ما بين مشجوج ومضروب، فيقول: اصبروا لم أومر بالقتال، وقد نهى عنه فى نيف وسبعين آية فى دعوى من يقول: كل أمر بالصبر نهى عن القتال، ولما هاجر وأنزلت هذه الآية آمرة بالقتال، وقيل: أول آية نزلت فى الأمر به:وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم } [البقرة: 190]، وقيل إن الله اشترى من المؤمنين الخ وقيل: نزلُ { أذن للذين يُقاتَلون } الخ فى مؤمنين هاجروا إلى المدينة، فاتبعهم كفار قريش ليردوهم، وقاتلوهم { وإنَّ الله على نَصْرهم لَقديرٌ } هذا وعد لهم بالنصر لهم فى القتال لا بالتخليص فقط من أيدى المشركين على سنن التعاظم كالوعد بعسى، أو لعل دون تصريح.