الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ }

فإن قلت ما جواب القسم؟ قلت { إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ } لأنّ «إن» لا تخلو فيمن قرأ لما مشددة، بمعنى إلا أن تكون نافية. وفيمن قرأها مخففة على أن «ما» صلة تكون مخففة من الثقيلة، وأيتهما كانت فهي مما يتلقى به القسم، حافظ مهيمن عليها رقيب، وهو الله عز وجلوَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلّ شَىْء رَّقِيباً } الأحزاب 52،وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلّ شَىْء مُّقِيتاً } النساء 85، وقيل ملك يحفظ عملها ويحصى عليها ما تكسب من خير وشر. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم 1289 " وكل بالمؤمن مائة وستون ملكاً يذبون عنه كما يذب عن قصعة العسل الذباب. ولو وكل العبد إلى نفسه طرفة عين لاختطفته الشياطين ".