الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِي كَبَدٍ }

قوله: { لَقَدْ خَلَقْنَا }: هذا هو المُقْسَمُ عليه والكَبَدُ: المَشقةُ. قال الزمخشري: " وأصلُه مِنْ كَبِدَ الرجلُ كَبَداً فهو أكبدُ، إذا وَجِعَتْ كَبِدْه وانتفخَتْ، فاتُّسِعَ فيه حتى اسْتُعْمِلَ في كلِّ نَصَبٍ ومشقةٍ، ومنه اشْتُقَّت المكابَدَةُ، كما قيل: كَبَته، بمعنى أهلكه، وأصلُه كَبَدَه، أي: أصاب كَبِدَه. قال لبيد:
4573ـ يا عَيْنُ هَلاَّ بَكَيْتِ أَرْبَدَ إذ   قُمْنا وقام الخُصومُ في كَبَدِ
أي: في شِدَّةِ الأمرِ وصعوبةِ الخَطْبِ وقال ذو الإِصبَع:
4574ـ ليَ ابنُ عَمّ لَوَانَّ الناسَ في كَبَدٍ   لظلَّ مُحْتَجِراً بالنَّبْلِ يَرْمِيْني