الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَسْأَلُونَكَ مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِّنَ ٱلْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ ٱللَّهُ فَكُلُواْ مِمَّآ أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَٱذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَيْهِ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ }

{ يَسْأَلُونَكَ مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَاتُ } وفى حقيقة التفسير التى أغرب مما مضى ذكره ان الطيبات فى الدنيا والآخرة للمحبين مشاهدة الله سبحانه وما سواها فهو محرم عليهم من الدنيا والآخرة لأنهم يسألون عن الحلال والحلال مشاهدة جماله وما سواه فهو غير حلال فى الحقيقة وتصديق ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم " الدنيا فحرمة على اهل الآخرة والآخرة محرمة على اهل الله " سئل ابو الحسين النورى عن القوت فقال القوت هو الله قال ابو على الرودبارى اطيب ارزاق العارفين المقوتات وقال يوسف بن الحسين الطيب من الرزق ما يبدو لك من غير تكلف ولا اشراف نفس ولى مسألة غير مائة كرت وذلك ان اصل الطيبات الحلالات ما وقع للعارف فى مقام التوكل من الغيب بنعت الرضا وايضا الطيبات السماع ورؤية المستحسنات التى تطيب قلوب المحبين بسنائها حتى تفزعها الى طلب معادن الحسن فى الازل.