يقصد به هنا النبوة، يؤتيها { مَن يَشَآءُ }؛ وفي ذلك ردٌّ على مَنْ قال: إنها تُُسْتَحَقُّ لكثرة طاعة الرسول - وردٌّ على من قال: إنها لتخصيصهم بطينتهم؛ فالفضل ما لا يكون مُسْتَحَقّاً، والاستحقاق فَرضٌ لا فضل. ويقال: { فَضْلُ ٱللَّهِ } هنا هو التوفيق حتى يؤمِنوا به. ويقال: هو الأُنْسُ بالله، والعبدُ يَنْسَى كلَّ شيء إذا وَجَدَ الأُنْسَ. ويقال: قَطَعَ الأسباب، - بالجملة - في استحقاق الفضل، إذا أحاله على المشيئة.