الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ } * { أَمْ لَهُمْ شُرَكَآءُ فَلْيَأتُواْ بِشُرَكَآئِهِمْ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ } * { يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ } * { خَٰشِعَةً أَبْصَٰرُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُواْ يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمْ سَٰلِمُونَ }

قوله تعالى: { سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ } - إلى قوله تعالى- { يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمْ سَٰلِمُونَ } [40-43] 10981/ [1]- و قال علي بن إبراهيم، في قوله: { سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ }: أي كفيل، قوله: { يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ } قال: يكشف عن الأمور التي خفيت و ما غصبوا آل محمد حقهم { وَيُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ } قال: يكشف لأمير المؤمنين (عليه السلام)، فتصير أعناقهم مثل صياصي البقر- يعني قرونها- { فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ } أن يسجدوا، و هي عقوبة لأنهم لا يطيعون الله في الدنيا في أمره، و هو قوله: { وَقَدْ كَانُواْ يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمْ سَٰلِمُونَ } قال: إلى ولايته في الدنيا و هم يستطيعون.

10982/ [2]- ابن بابويه، قال: حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق (رحمه الله)، قال: حدثنا محمد ابن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال: حدثنا الحسين بن الحسن، عن بكر، عن الحسين بن سعيد، عن أبي الحسن (عليه السلام)، في قوله عز و جل: { يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ } ، قال: “حجاب من نور يكشف فيقع المؤمنون سجدا، و تدمج أصلاب المنافقين فلا يستطيعون السجود”.

10983/ [3]- و عنه: عن أبيه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن محمد بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله عز و جل: { يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ } ، قال: “تبارك الجبار- ثم أشار إلى ساقه، فكشف عنها الإزار- قال: { وَيُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ } قال: أفحم القوم و دخلتهم الهيبة، و خشعت الأبصار، و بلغت القلوب الحناجر { خَٰشِعَةً أَبْصَٰرُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُواْ يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمْ سَٰلِمُونَ } ”.

قال ابن بابويه: قوله: “تبارك الجبار، و أشار إلى ساقه فكشف عنها الإزار” يعني به تبارك الجبار من أن يوصف بالساق الذي هذا صفته.

10984/ [4]- و عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن الحسين بن موسى، عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سألته عن قول الله عز و جل: { يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ } ، قال: كشف إزاره عن ساق، و يده الأخرى على رأسه فقال: “سبحان ربي الأعلى!”.

قال ابن بابويه: قوله: “سبحان ربي الأعلى!” تنزيه لله عز و جل أن يكون له ساق.

10985/ [5]- و عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رحمه الله)، قال: حدثنا الحسين بن الحسن ابن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن أبان بن عثمان، عن حمزة بن محمد الطيار، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { وَقَدْ كَانُواْ يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمْ سَٰلِمُونَ } ، قال: “مستطيعون، يستطيعون الأخذ بما أمروا به و الترك لما نهوا عنه، و بذلك ابتلوا” ثم قال: “ليس شيء مما أمروا به و نهوا عنه إلا و من الله عز و جل فيه ابتلاء و قضاء”.

السابقالتالي
2