الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ }

{ يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ } ظرف لقوله تعالى: { فَلْيَأتُواْ } ، او المعنى فليأتوا بشركائهم فى الدّنيا حتّى نعلم انّ لهم شركاء ويوم يكشف ظرف لقوله تعالى: { تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ } كناية عن هول اليوم وشدّته، فانّ الامر اذا اشتدّ واحتاج الانسان الى الفرار يكشف عن ساقه يعنى يوم يشتدّ الامر عليهم، او المعنى يوم يكشف عن ساق البدن الاخروىّ فانّ البدن الدّنيوىّ كالحجاب واللّباس للبدن الاخروىّ بل بساق البدن الاخروىّ ولارادة ساق البدن الاخروىّ نكّر السّاق اشارة الى منكوريّته لهم او الى تفخيمه، او المعنى يكشف عن شدّةٍ عظيمةٍ فانّه يكنّى عن الشّدّة بالسّاق، وهذا معنى قوله تعالى: والتفّت السّاق بالسّاق، او المعنى يوم يكشف عن اصل الامور وحقيقتها { وَيُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ } لانّ استكبارهم عن السّجود فى الدّنيا يظهر بصورة عدم الاستطاعة له فى الآخرة، عنهما (ع) انّهما قالا: افحم القوم ودخلتهم الهيبة وشخصت الابصار وبلغت القلوب الحناجر لما رهقهم من النّدامة والخزى والذّلّة، وعن الرّضا (ع) انّه قال حجاب من نور يكشف فيقع المؤمنون سجّداً ويُدَبَّحُ اصلاب المنافقين فلا يستطيعون السّجود.