الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً }

{ وَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرآنَ } أي: على هؤلاء المشركين { جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ } أي: لا يصدقون بالبعث ولا يقرّون بالثواب والعقاب؛ جزاء على الأعمال { حِجَاباً مَّسْتُوراً } أي: من الجهل وعمى القلب. فيحجب قلوبهم عن أن يفهموا ما تقرؤه عليهم فينتفعوا به؛ عقوبة منَّا لهم على كفرهم.

ومعنى كون الحجاب مستوراً، أي: عن العيون، فلا تدركه أبصارهم. وعن الأخفش: إن (مفعولا) يرد بمعنى (فاعل) كميمون ومشئوم بمعنى يامن وشائم. كما أن (فاعلا) يرد بمعنى (مفعول) كماء دافق.