الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن/ الثعالبي (ت 875 هـ) مصنف و مدقق


{ فَمَا ٱسْتَطَاعُواْ مِن قِيَامٍ وَمَا كَانُواْ مُنتَصِرِينَ } * { وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ } * { وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَٰهَا بِأَييْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } * { وَٱلأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ ٱلْمَاهِدُونَ }

{ فَمَا ٱسْتَطَـٰعُواْ مِن قِيَامٍ } أي: من مصارعهم؛ قاله بعض المفسرين، وقال قتادة وغيره: معناه من قيام بالأمر النازل بهم ولا دَفْعِهِ عنهم.

{ وَقَوْمَ نُوحٍ } بالنصب، وهو عَطْفٌ إمَّا على الضمير في قوله: { فَأَخَذَتْهُمُ } ، إذْ هو بمنزلة أَهلكتهم، وإمَّا على الضمير في قوله: { فَنَبَذْنَـٰهُمْ }.

وقوله: { وَٱلسَّمَاءَ بَنَيْنَـٰهَا } نُصِبَ بإضمار فعل تقديره: وَبَنَيْنَا السماء بَنيناها، والأيد: القوة؛ قاله ابن عباس وغيره { وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } أي: في بناء السماء، أي: جعلناها واسعةً؛ قاله ابن زيد.

أبو البقاء { فَنِعْمَ ٱلْمَـٰهِدُونَ } أي: نحن، فحذف المخصوص انتهى.