الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ }

قال بعضهم: هو المقام الذى يقوم بين يدى ربه يوم القيامة عند كشف الستور وإظهار حقائق الأمور وسكوت الكل من الأولياء والأنبياء وظهور القدرة والجبروت.

وقال البصرى: الخوف على ثلاثة أوجه خوف فى الدين وهو خوف العامة وخوف عارض عند تلاوة القرآن وخوف مزعج ينخل القلب والبدن وهو الخوف الحقيقى.

وقال أيضاً: شيئان مزعجان الخوف المزعج والشوق المقلق.

قال ذو النون رحمة الله عليه: علامة خوف الله أن يؤمنك خوفه من كل خوف.

وقال بعضهم فى قوله: { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ } قال ذلك عند الهم بالمعصية وعند مباشرة الطاعات.