الرئيسية - التفاسير


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق


{ وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَٰهَا بِأَييْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } * { وَٱلأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ ٱلْمَاهِدُونَ } * { وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } * { فَفِرُّوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } * { وَلاَ تَجْعَلُواْ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }

يقول تعالى منبهاً على خلق العالم العلوي والسفلي: { وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَاهَا } أي جعلناها سقفاً محفوظاً رفيعاً، { بِأَييْدٍ } أي بقوة قاله ابن عباس ومجاهد، { وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } أي قد وسعنا أرجاءها، ورفعناها بغير عمد حتى استقلت كما هي، { وَٱلأَرْضَ فَرَشْنَاهَا } أي جعلناها فراشاً للمخلوقات، { فَنِعْمَ ٱلْمَاهِدُونَ } أي وجعلناها مهداً لأهلها، { وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ } أي جميع المخلوقات أزواج: سماء وأرض، وليل ونهار، وشمس وقمر، وبر وبحر، وضياء وظلام، وإيمان وكفر، وموت وحياة، وشقاء وسعادة، وجنة ونار، حتى الحيوانات والنباتات ولهذا قال تعالى: { لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } أي لتعلموا أن الخالق واحد لا شريك له، { فَفِرُّوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ } أي الجأوا إليه واعتمدوا عليه في أموركم عليه، { إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * وَلاَ تَجْعَلُواْ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهاً آخَرَ } أي لا تشركوا به شيئاً { إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }.