الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَـٰذَا لِي وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةً وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَىٰ رَبِّيۤ إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَىٰ فَلَنُنَبِّئَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِمَا عَمِلُواْ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ }

قوله: { لَيَقُولَنَّ هَـٰذَا لِي }: جوابُ القسمِ لسَبْقِهِ الشرطَ، وجوابُ الشرطِ محذوفٌ، كما عُرِف تقريرُه. وقال أبو البقاء: " ليقولَنَّ " جوابُ الشرطِ، والفاءُ محذوفةٌ ". قلت: وهذا لا يجوزُ إلاَّ في شعرٍ كقولِه:
3962 ـ مَنْ يَفْعلِ الحسناتِ اللَّهُ يَشْكُرُها   ......................
حتى إنَّ المبردَ يمنعُه في الشعر. ويَرْوي البيت: " فالرحمن يشكرُه ".