الرئيسية - التفاسير


* تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق


{ أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ الآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ }

أي: إذا ما وقع العذاب فهل ستؤمنون؟ إن إعلان إيمانكم في هذا الوقت لن يفيدكم، وسيكون عذابكم بلا مقابل. إذن: فاستعجالكم للعذاب لن يفيدكم على أي وضع لأن الإيمان لحظة وقوع العذاب لا يفيد. ومثال ذلك: فرعون حين جاءه الغرققَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لاۤ إِلِـٰهَ إِلاَّ ٱلَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنوۤاْ إِسْرَائِيلَ.. } [يونس: 90]. ويقول الحق سبحانه بعد ذلك: { ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ... }.