الرئيسية - التفاسير


* تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَىٰ أَن مَّسَّنِيَ ٱلْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ }

يقول تعالـى ذكره: قال إبراهيـم للـملائكة الذين بشَّروه بغلام علـيـم: { أبَشَّرْتُـمُونِـي علـى أنْ مَسَّنِـيَ الكِبَرُ فَبِـمَ تُبَشِّرُونَ } يقول: فبأيّ شيء تبشرون. وكان مـجاهد يقول فـي ذلك ما: حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحرث، قال: ثنا الـحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثنا الـحسن بن مـحمد، قال: ثنا شبـابة، قال: ثنا ورقاء وحدثنـي الـمثنى، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعاً، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، فـي قوله: { قالَ أبَشَّرْتُـمُونِـي علـى أنْ مَسَّنِـيَ الكِبَرُ فَبِـمَ تُبَشِّرُونَ } قال: عجب من كبره وكبر امرأته. حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج، عن مـجاهد، مثله. وقال { علـى أنْ مَسَّنِـيَ الكِبَرُ } ومعناه: لأن مسنـي الكبر وبأن مسنـي الكبر، وهو نـحو قوله:حَقِـيقٌ علـى أنْ لا أقُولَ علـى اللَّهِ إلاَّ الـحَق } بـمعنى: بأن لا أقول، ويـمثله فـي الكلام: أتـيتك أنك تعطي، فلـم أجدك تعطي.