الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُواْ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ }

قوله تعالى: { قُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ } بإخلاص الطاعة وترك النفاق. { فَإِن تَوَلَّوْاْ } أي فإن تتوَلّوْا، فحذف إحدى التاءين. ودلّ على هذا أن بعده «وعليكم» ولم يقل وعليهم. { فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ } أي من تبليغ الرسالة. { وَعَلَيْكُمْ مَّا حُمِّلْتُمْ } أي من الطاعة له عن ابن عباس وغيره. { وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُواْ } جعل الاهتداء مقروناً بطاعته. { وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ } أي التبليغ { ٱلْمُبِينُ }.