الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَهُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْقَدِيرُ }

(54) - يَرُدُّ اللهُ تَعَالى عَلى المُشْرِكِينَ الذينَ يُنْكِرُونَ البَعْثَ والنُّشُورَ قَائلاً: إِنَّهُ تَعَالى خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ، ثُمَّ جَعَلَهُ يَمُرُّ في أَطْوارٍ مُتَعَدِّدَةٍ حتَّى يَخرُجَ طِفْلاً ضَعِيفاً عَارِياً، ثُمَّ ينمُو ويَكْبَرُ فَيُصْبحُ قَوياً، ثُمَّ يَعُودُ فَيَفْقِدُ قُوَّتَهُ شَيئاً فَشَيئاً، حَتَّى يَعُودَ ضَعيفاً ويَعْلُوَهُ الشَّيْبُ.

واللهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ مِنْ ضَعْفٍ وقُوَّةٍ وشَبَابٍ ومَشِيبٍ، وَهُوَ العَلِيمُ بِحَالِ خَلْقِهِ، وَهُوَ القَادِرُ عَلى كُلِّ شيءٍ، وَلا يَمْتَنِعُ عَليهِ شَيءٌ.

فَمَنْ فَعَل كُلَّ هذَا لاَ يَصْعُبُ عَلَيهِ أَنْ يُعِيدَ نَشْرَ الخَلْقِ، وَبَعْثَهُمْ مِنْ قُبُورِهِمْ يَومَ القِيَامَةِ.

شَيْبَةً - حَالَ الشَّيْخُوخَةِ وَالهَرَم.