الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤْمِنُوۤاْ إِذْ جَآءَهُمُ ٱلْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُواْ رَبَّهُمْ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ ٱلأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ ٱلْعَذَابُ قُبُلاً }

{ وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ } أي: أهل مكة الذين حكيت أباطيلهم وكل من شاكلهم { أَن يُؤْمِنُوۤاْ } أي: من أن يؤمنوا بالله تعالى ويتركوا الشرك { إِذْ جَآءَهُمُ ٱلْهُدَىٰ } أي: القرآن والحق الواضح النيّر { وَيَسْتَغْفِرُواْ رَبَّهُمْ } أي: عن المعاصي السالفة { إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ ٱلأَوَّلِينَ } أي: طلب إتيانها، أو انتظار إتيانها، وهي عذاب الاستئصال { أَوْ يَأْتِيَهُمُ ٱلْعَذَابُ قُبُلاً } أي: يرونه عياناً ومواجهةً، وهو عذاب الآخرة. أو أعم. و(القبل) بضمتين بمعنى: العيان كما في قراءة (قِبلا) بكسر القاف وفتح الباء. أو { قُبُلاً } بمعنى: أنواعاً متنوعة جمع (قبيل) وقرئ بفتحتين أي: مستقبلاً.

وقوله تعالى: { وَمَا نُرْسِلُ ٱلْمُرْسَلِينَ... }.