الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ أَصْحَابَ ٱلْجَنَّةِ ٱليَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ }

{ ان اصحاب الجنة } الخ من جملة ما سيقال لهم يومئذ زيادة لحسرتهم وندامتهم فان الاخبار بحسن حال اعدائهم اثر بيان سوء حالهم مما يزيدهم مساءة على مساءة { اليوم } اى يوم القيامة مستقرون { فى شغل }. قال فى المفردات الشغل بضم الغين وسكونها العارض الذى يذهل الانسان. وفى الارشاد والشغل هو الشان الذى يصدر المرء ويشغله عما سواه من شؤونه لكونه اهم عنده من الكل اما الايجابه كمال المسرة والبهجة او كمال المساءة والغم والمراد هنا هو الاول والتنوين للتفخيم اى فى شغل عظيم الشان { فاكهون } خبر آخر لان من الفكاهة بفتح الفاء وهى طيب العيش والنشاط بالتنعم واما الفكاهة بالضم فالمزاج والشطارة اى حديث ذوى الانس ومنه قول على رضى الله عنه لا بأس بفكاهة يخرج بها الانسان من حد العبوس والمعنى متنعمون بنعيم مقيم فائزون بملك كبير. ويجوز ان يكون فاكهون هو الخبر وفى شغل متعلق به ظرف لغوله اى متلذذون فى شغل فشغلهم شغل التلذذ لا شغل فيه تعب كشغل اهل الدنيا. والتعبير عن حالهم هذه بالجملة الاسمية قبل تحققها تنزيل للمترقب المتوقع منزلة الواقع للايذان بغاية سرعة تحققها ووقوعها ولزيادة مساءة المخاطبين بذلك وهم الكفار ثم ان الشغل فسر على وجوه بحسب اقتضاء مقام البيان ذلك. منها افتضاض الابكار وفى الحديث " ان الرجل ليعطى قوة مائة رجل فى الاكل والشرب والجماع " فقال رجل من اهل الكتاب ان الذى يأكل ويشرب يكون له الحاجة فقال عليه السلام " يفيض من جسد احدهم عرق مثل المسك الاذفر فيضمر بذلك بطنه " وفى الحديث " ان احدهم ليفتض فى الغداة الواحدة مائة عذراء " قال عكرمة فتكون الشهوة فى اخراهن كالشهوة فى اولاهن وكلما افتضها رجعت على حالها عذراء ولا تجد وجع الافتضاض اصلا كما فى الدنيا وجاء رجل فقال يا رسول الله أنفضى الى نسائنا فى الجنة كما نفضى اليهن فى الدنيا قال " والذى نفسى بيده ان المؤمن ليفضى فى اليوم الواحد الى الف عذراء " عبد الله بن وهب كفت كه در جنت غرفه ايست كه ويرا عاليه كفته مى شود دروى حوريست ويرا غنجه كفته مى شود هر كاه كه دوست خداى بوى آيد آيد بوى جبرائيل اذن دهد ويرا بس برخيزد براطرافش باوى جهار هزار كنيزك باشد كه جمع كنند دامنهاى وى وكيسوهاى ويرا بخور كنند از براى وى بمجمر هاى بى آتس. كفته امد در صحبت بهشتيان منى ومذى وفضولات نباشد جنانكه دردنيا بلى لذت صحبت آن باشدكه زير هر تار موى يك قطره عرق بيايدكه رنكش رنك عرق بود وبويس بوى مشك.

السابقالتالي
2 3 4