الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَآءٌ لِّمَا فِي ٱلصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }

قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ } يعني قريشاً. { قَدْ جَآءَتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ } أي وعظ. { مِّن رَّبِّكُمْ } يعني القرآن، فيه مواعظ وحِكَم. { وَشِفَآءٌ لِّمَا فِي ٱلصُّدُورِ } أي من الشك والنفاق والخلاف والشقاق. { وَهُدًى } أي ورشداً لمن ٱتبعه. { وَرَحْمَةٌ } أي نعمة. { لِّلْمُؤْمِنِينَ } خصّهم لأنهم المنتفعون بالإيمان والكل صفات القرآن، والعطف لتأكيد المدح. قال الشاعر:
إلى المَلِك القَرْم وابنِ الهُمام   وليثِ الكَتِيبة في المُزْدَحَمْ