الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ ٱلنَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْاْ أَعْمَالَهُمْ }

قوله: { يَوْمَئِذٍ }: إمَّا بدلٌ مِنْ يومئذٍ " قبلَه، وإمَّا منصوبٌ بـ " يَصْدُرُ " وإمَّا منصوبٌ بـ " اذْكُرْ " مقدراً.

قوله: { أَشْتَاتاً } حالٌ مِنْ " الناس " وهو جمع شَتَّ، أي: متفرِّقين في الأمنِ والخوفِ والبياضِ والسوادِ.

قوله: { لِّيُرَوْاْ } متعلِّقٌ بـ " يَصْدُرُ " وقيل: بـ " أَوْحَىٰ " وما بينهما اعتراضٌ. والعامَّةُ على بنائِه للمفعولِ. وهو مِنْ رؤيةِ البصرِ فتعدَّى بالهمزِة إلى ثانٍ، وهو " أعمالَهم " وقرأ الحسن والأعرج وقتادة وحمادة بن سَلَمة - وتُرْوىٰ عن نافع، قال الزمخشري: " وهي قراءةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم " - مبنياً للفاعل والمعنى: جزاءَ أعمالِهم.