الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ ذٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِـي ٱلْمَوْتَىٰ وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

{ ذٰلِكَ } المذكور من تقليبات النّطفة وطروحاتها واماتاتها واحياءاتها وحيٰوة الارض بعد موتها بانزال الماء عليها { بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ } يعنى بانّ للعالم مبدءً قادراً عليماً حكيماً ذا عنايةٍ ورأفةٍ بخلقه ولولا ذلك المبدء لما وقع هذه التّقليبات الّتى يعجز عن ادراك دقائقها وادراك نضد اسبابها الحكماء العقلاء { وَأَنَّهُ يُحْيِـي ٱلْمَوْتَىٰ } يعنى بسبب انّ عادته تعالى احياء الموتى اىّ ميّتٍ كان فاذا لم يدع الارض الميتة ولا النّطفة الميتة ويحييهما فكيف يدع الانسان الّذى هو اشرف الكلّ ولا يحييه بعد موته { وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } يعنى ذلك بسبب انّ شيمته احياء الموتى مع انّه قادر على ذلك فلا يدع البتّة الانسان ميّتاً.