الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ ذٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِـي ٱلْمَوْتَىٰ وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

{ يُحْيِـي }

(6) - وَقَدْ ذَكَرَ اللهُ تَعَالَى مَبْدَأَ خَلْقِ الإِنْسَانِ مِنْ تُرابٍ، وَتَطَوُّرَ الجَنِيْنِ فِي مَرَاحِلِ تَكَوُّنِهِ، وَتَطَوُّرَ الطِفْلِ فِي مَرَاحِلِ حَيَاتِهِ، وَانْبِعَاثَ الحَيَاةِ فِي الأَرْضِ بَعْدَ مَوْتِهَا وَهُمُودِهَا، لِيَدُلَّ النَّاسَ عَلَى أَنَّ الذي فَعَلَ ذَلِكَ كُلَّهُ هُوَ اللهُ الحَقُّ الذي لاَ شَكَ فِيهِ، وأنَّ مَا يَعْبُدُوْنَ مِنْ دُونِهِ بَاطِلٌ، وَأَنَّهُ تَعَالَى جَعَلَ ذَلِكَ مِنَ السُّنَنِ المُطَّرِدَةِ فَلاَ تَخْتَلِفُ وَلاَ تَتَخَلَّفُ. فَكَمَا أَحْيَا اللهُ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا، بَإِنْزَالِ المَطَرِ عَلَيْهَا، وَأَنْبَتَ فِيهَا الزُّرُوعَ والنَّبَاتَ، كَذَلِكَ يُحْيِي اللهُ المَوْتَى.