الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ فَقَالُوۤاْ أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُواْ وَتَوَلَّواْ وَّٱسْتَغْنَىٰ ٱللَّهُ وَٱللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }

{ بِٱلْبَيِّنَاتِ }

(6) - وَقَدْ أَنْزَلَ اللهُ بِهِمْ مَا أَنْزَلَهُ مِنَ العَذَابِ وَالدَّمَارِ لأَِنَّهُمْ كَانَتْ رُسُلُهُمْ تَأْتِيهِمْ بِالحُجَجِ والدَّلاَلاَتِ الوَاضِحَةِ المُبَيِّنَةِ، وَبِالمُعْجِزَاتِ البَاهِرَةِ، فَكَانُوا يَعْجَبُونَ مِنْ أَنْ يَجْعَلَ اللهُ رِسَالَتَهُ إِلَى النَّاسِ فِي أُنَاسٍ مِنَ البَشَرِ، لاَ مِيزَةَ لَهُمْ عَلَى غَيْرِهِمْ، وَلاَ فَضْلَ. وَقَدْ حَمَلَهُمْ هَذَا الاعْتِقَادُ عَلَى الكُفْرِ بِاللهِ وَبِكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ، وَأَعْرَضُوا عَنْ دَعْوَةِ الحَقِّ وَتَوَلَّوْا عَنْ طَرِيقِ الهُدَى فأَهْلَكَهُمُ اللهُ جَمِيعاً، وَقَطَعَ دَابِرَهُمْ، وَاسْتَغْنَى عَنْ إِيْمَانِهِمْ، وَهُوَ الغَنِيُّ عَنِ المَخْلُوقَاتِ جَمِيعاً، وَهُوَ الحَقِيقُ بِالحَمْدِ عَلَى مَا أنْعَمَ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ مِنَ النِّعَمِ الوَفِيرَةِ التِي لاَ تُحْصَى.

تَوَلَّوا - أَعْرَضُوا عَنِ الإِيْمَانِ بِالرُّسُلِ.