الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان/ عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي (ت 1376هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذِ ٱسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا ٱضْرِب بِّعَصَاكَ ٱلْحَجَرَ فَٱنفَجَرَتْ مِنْهُ ٱثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ ٱللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ }

استسقى، أي: طلب لهم ماء يشربون منه، { فَقُلْنَا ٱضْرِب بِّعَصَاكَ ٱلْحَجَرَ } إما حجر مخصوص معلوم عنده، وإما اسم جنس، { فَٱنفَجَرَتْ مِنْهُ ٱثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً } وقبائل بني إسرائيل اثنتا عشرة قبيلة، { قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ } منهم { مَّشْرَبَهُمْ } أي: محلهم الذي يشربون عليه من هذه الأعين، فلا يزاحم بعضهم بعضاً، بل يشربونه متهنئين لا متكدرين، ولهذا قال: { كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ ٱللَّهِ } أي: الذي آتاكم من غير سعي ولا تعب، { وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ } أي: تخربوا على وجه الإفساد.