الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ ٱللَّهِ عَلَى ٱلْكَاذِبِينَ }

1717/ [1]- الشيخ في (أماليه) بإسناده، قال: حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس، قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد الصائغ، قال: حدثنا محمد بن إسحاق السراج، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حاتم، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقول لعلي ثلاثا، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم:

سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقول لعلي و خلفه في بعض مغازيه، فقال: " يا رسول الله، تخلفني مع النساء و الصبيان "؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي! ".

و سمعته يقول يوم خيبر: " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله و رسوله، و يحبه الله و رسوله " قال: فتطاولنا لهذا، قال: " ادعوا لي عليا ". فأتى علي (عليه السلام) أرمد العينين، فبصق في عينيه و دفع إليه الراية ففتح الله عليه.

و لما نزلت هذه الآية: { نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وأَنْفُسَكُمْ } دعا رسول الله (صلى الله عليه و آله) عليا و فاطمة و حسنا و حسينا (عليهم السلام)، و قال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي ".

1718/ [2]- عنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثني أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عبد الرحمن الهمداني بالكوفة، قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم بن قيس الأشعري، قال: حدثني علي بن حسان الواسطي، قال: حدثني عبد الرحمن بن كثير، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين (عليهم السلام)، عن عمه الحسن (عليه السلام)، قال: " قال الحسن: قال الله تعالى لمحمد (صلى الله عليه و آله) حين جحده كفرة الكتاب و حاجوه: { فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ ٱللَّهِ عَلَى ٱلْكَاذِبِينَ } فأخرج رسول الله (صلى الله عليه و آله) من الأنفس معه أبي، و من البنين أنا و أخي، و من النساء فاطمة أمي من الناس جميعا، فنحن أهله و لحمه و دمه و نفسه، و نحن منه و هو منا ".

1719/ [3]- الشيخ المفيد في (الاختصاص): عن محمد بن الحسن بن أحمد- يعني ابن الوليد- عن أحمد ابن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن إسماعيل العلوي، قال: حدثني محمد بن الزبرقان الدامغاني الشيخ، قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام): " اجتمعت الامة برها و فاجرها أن حديث النجراني حين دعاه النبي (صلى الله عليه و آله) إلى المباهلة لم يكن في الكساء إلا النبي (صلى الله عليه و آله) و علي و فاطمة و الحسن و الحسين (عليهم السلام)، فقال الله تبارك و تعالى: { فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وأَنْفُسَكُمْ } فكان تأويل أبنائنا الحسن و الحسين، و نسائنا فاطمة، و أنفسنا علي بن أبي طالب (عليهم السلام) ".

السابقالتالي
2 3 4 5 6 7 8 9 10