الرئيسية - التفاسير


* تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ }

لكن كيف يقول موسى عليه السلام هذه الكلمة كلا بملء فِيهِ، والأمر بقانون الماديات أنه عُرْضة لأنْ يُدْرَك قبل أن يكملها؟ والإجابة في بقية الآية: { إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ } [الشعراء: 62] فلم يقُلْ موسى: كَلاّ اعتماداً على قوته واحتياطه للأمر، إنما قالها اعتماداً على ربه الذي يكلؤه بعينه، ويحرسه بعنايته. فالواقع أنني لا أعرف ماذا أفعل، ولا كيف أتصرف، لكن الشيء الذي أثق منه { إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ } [الشعراء: 62] لذلك يأتي الفرج والخلاص من هذا المأزق مباشرة: { فَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ... }.