الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَىٰ أَبِيهِمْ قَالُواْ يٰأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا ٱلْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَآ أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }

لم يمنع يوسفُ منهم الكيْلَ، وكيف مَنَعَ وقد قال: { أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّيۤ أُوفِي ٱلْكَيْلَ }؟

ولكنهم تجوزوا في ذلك تفخيماً للأمر حتى تسمح نَفْسُ يعقوب عليه السلام بإرسال بنيامين معهم.

ويقال أرادوا بقولهم: { مُنِعَ مِنَّا ٱلْكَيْلُ } وفي المستقبل إذا لم تَجْمِلْه إليه.

ويقال إنهم تَلَطَّفُوا في القول ليعقوبَ - عليه السلام - حيث قالوا: { أَخَانَا } إظهاراً لشفقتهم عليه، ثم أكَّدوا ذلك بقولهم: { وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }.