الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِذَا رَكِبُواْ فِي ٱلْفُلْكِ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى ٱلْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ }

{ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الفُلْكِ } وخافوا الغرق. { دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } وتركوا الأصنام ومعنى اخلاصهم الدين لله سبحانه وتعالى كونهم في صورة من اخلص دينه من المؤمنين حيث لا يذكرون الا الله ولا يدعون سواه لعلمهم بأنه لا كاشف للشدائد الا الله او الدين هو الدعاء اي مخلصين له الدعاء ويحتمل ان يكون نوع من التهكم في قوله { مُخْلِصِينَ } والكلام متصل بما وصفوا به من عناد وشرك اي بينما هم على عناد وشرك خصوا الله بالدعاء لخوف الغرق وذكر بعضهم ان الجاهلية يحملون معهم الاصنام فاذا اشتدت الريح القوها في البحر وقال يا رب يا رب. { فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى البَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ } اي سارعوا الى الاشراك وفي قرن جواب لما الوجودية باذا الفجائية دليل على جواز قرنه بالفاء الا ان يقدر لها جواب مثل نسوا نعمة التنجية.